الفضة تفقد مكاسبها في الأسواق المحلية خلال فبراير رغم ارتفاعها عالميًا بنسبة 3.2%

الفضة تفقد مكاسبها في الأسواق المحلية خلال فبراير رغم ارتفاعها عالميًا بنسبة 3.2%

 


شهدت أسعار الفضة في الأسواق المحلية تراجعًا خلال تعاملات شهر فبراير الجاري، بعدما محت جميع مكاسبها، على الرغم من ارتفاع الأوقية في البورصة العالمية بنسبة 3.2%، وفقًا لتقرير صادر عن مركز "الملاذ الآمن" Safe Haven Hub.


أداء أسعار الفضة في الأسواق المحلية والعالمية


أوضح التقرير أن أسعار الفضة في السوق المحلية بدأت تعاملات الشهر عند 42 جنيهًا للجرام من عيار 800، وارتفعت إلى 44 جنيهًا، قبل أن تعود للانخفاض وتستقر عند 42 جنيهًا. وعلى الصعيد العالمي، قلصت الأوقية مكاسبها، حيث افتتحت تعاملات فبراير عند 31.10 دولار، ولامست مستوى 33.39 دولار، قبل أن تنخفض إلى 32.13 دولار.


تفاصيل أسعار الفضة


سجل سعر جرام الفضة عيار 999 نحو 53 جنيهًا.


بلغ سعر جرام الفضة عيار 925 حوالي 49 جنيهًا.


وصل سعر الجنيه الفضة (عيار 925) إلى 392 جنيهًا.



أداء الفضة في الأسواق العالمية


وأشار التقرير إلى أن الفضة سجلت أكبر ربح يومي خلال ثلاثة أشهر يوم الجمعة الماضية، بعدما ارتفعت إلى أعلى مستوى منذ أكتوبر، إلا أن عمليات جني الأرباح دفعت الأسعار للهبوط مجددًا دون مستوى 33 دولارًا للأوقية.


العوامل المؤثرة على أسعار الفضة


أضاف التقرير أن المخاوف بشأن السياسات التجارية والتعريفات الجمركية المتوقعة في حال عودة ترامب لرئاسة الولايات المتحدة، ساهمت في زيادة الطلب على المعادن الثمينة، حيث تلعب الفضة دورًا مهمًا إلى جانب الذهب كوسيلة للتحوط ضد التضخم.


كما أن تصاعد حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي زاد من الطلب على الفضة، خاصة في ظل نقص المعروض، وهو ما قد يؤدي إلى إعادة تقييم الأسعار خلال الفترة المقبلة.


الفضة بين الاستثمار والصناعة


ذكر التقرير أن الفضة لا تقتصر على كونها ملاذًا آمنًا للمستثمرين، بل تُعد عنصرًا أساسيًا في عدة صناعات، مما يجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين الباحثين عن الاستقرار والنمو وسط التقلبات الاقتصادية.


وشهدت أسعار الفضة ارتفاعًا خلال الفترة الماضية مدعومة بزيادة الطلب في قطاعي الكهرباء والتصنيع، إلى جانب الاستخدامات الصناعية المتنوعة، مثل:


الطاقة المتجددة


الذكاء الاصطناعي


الدفاع


الصناعات الكيميائية


المعدات الطبية



عجز المعروض ودوره في دعم الأسعار


أوضح التقرير أن الطلب المتزايد على الفضة أسهم في خلق عجز في المعروض، ومن المتوقع استمرار هذا العجز حتى نهاية العام الجاري، مما قد يؤدي إلى مزيد من الارتفاع في الأسعار.


التضخم وتأثيره على الفضة


أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي أن التضخم السنوي ارتفع بنسبة 3.0% في يناير، وهو أعلى من التوقعات، مما دفع رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إلى التأكيد على أن البنك المركزي ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة، في ظل استمرار المخاطر التضخمية وصحة سوق العمل.


توقعات أسعار الفضة لعام 2025


توقع التقرير أن تتفوق الفضة على الذهب في عام 2025، حيث تواجه الأسواق ما يُعرف بـ"حمى الذهب"، مدفوعة بالطلب القوي من البنوك المركزية. ويرجع هذا التوقع إلى الهوية المزدوجة للفضة، باعتبارها معدنًا صناعيًا ومخزنًا للقيمة، إلى جانب استمرار العجز المزمن في المعروض.


خلال العام الماضي، ارتفعت أسعار الفضة بنسبة 23% بسبب الطلب الاستثماري والصناعي، وهي عوامل يُتوقع أن تدفع الفضة إلى تحقيق أداء أفضل من الذهب خلال 2025.


مقارنة بأداء الفضة في 2020


في عام 2020، تفوقت الفضة على الذهب، حيث ارتفعت بنسبة 50% بسبب حالة عدم اليقين الناجمة عن جائحة كورونا، متجاوزة معظم فئات الأصول الأخرى. وعلى الرغم من كونها معدنًا ثمينًا، إلا أن الفضة غالبًا ما تُهمَل مقارنة بالذهب بسبب انخفاض سعرها ووفرتها النسبية.


ترقب محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي


وفي سياق متصل، تتجه أنظار الأسواق إلى محضر اجتماع السياسة النقدية الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، والمقرر صدوره يوم الأربعاء المقبل، حيث يترقب المستثمرون أي إشارات حول توجهات السياسة النقدية خلال الأشهر القادمة.


باختصار، فإن مستقبل الفضة يبدو واعدًا، خاصة في ظل ارتفاع الطلب الصناعي والاست

ثماري، وعجز المعروض، مما قد يجعلها منافسًا قويًا للذهب في 2025.


Back to blog